مدي عينيك






الشاعر فؤاد حنا زاديكي //يكتب 


مَدى عينيكِ

شعر/ فؤاد زاديكى

مدى عينيكِ بحرٌ ليس إلّا ... خَشيتُ الخوضَ في بحرِ العيونِ

لأنّي أعشقُ السّحرَ المُناجي ... هدوءَ البَوحِ مِن خلفِ الجفونِ

أطِلّي نظرةً تُوحي بأمنٍ ... وزيدي الغَنْجَ في عذبٍ ولِينِ.

تهادَي بسمةً ترخي دلالًا ... وذوقي متعتي لا تستكينِي

أرادَ الخالقُ المُعطي جمالًا ... حصولَ الخيرِ مِنْ هذا المَعينِ

إذا ما الروحُ هامتْ لا تظنّي ... بأنّ الوجدَ ينحو للسّكونِ

فهذا القلبُ في وَقْدِ اشتعالٍ ... ومنكِ السّحرُ غافٍ لا يُريني

طريقًا مُوصِلًا وصلًا مُحِبًّا ... فما في جعبتي غيرُ الحنينِ.

أنا والحرفُ في نجوى بيانٍ ... ومنكِ البحرُ كالقَطرِ الهَتونِ

أغنّي شاعرًا لكنّ شعري ... حَبيسُ النظمِ في أنثى فُتُونِ

ترامى البحرُ في مَدٍّ سحيقٍ ... لِيُبْقي ما بنا رهنَ الجنونِ.

ليست هناك تعليقات